هل الابتلاء من عند الله؟
قال الشيخ أحمد حسين من علماء الأزهر، إن الابتلاء من سنن الله تعالى في الكون التي لا تتغير ولا تتبدل، ويُبتلى الإنسان في هذه الحياة الدنيا تارة بالخير، وتارة بالشر.
لماذا خلق الله الابتلاء؟
ورغم علمي أن سنة الله في الحياة الدنيا قد جرت أن تبنى على الابتلاء منذ أول البشر سيدنا آدم، فخروجه من الجنة إلى الأرض مع أمنا حواء أصلًا هو ابتلاء، فالإنسان يبتلى في دينه، ويبتلى في ماله، ويبتلى في أهله، فهذه الابتلاءات هي امتحانات يمتحن الله بها عباده، ليميز الخبيث من الطيب، وليمحص الله الذين آمنوا ويمحق الكافرين، لكن …
هل المرض ابتلاء من الله؟
وإذا أنزل بالعبد مرض أو نزلت به مصيبة فحمد الله عز وجل وصبر واسترجع، إلا أعطاه الله من الأجر ما لا يعلم، قال سبحانه وتعالى: «إنما يوفى الصابرون أجرهم بغير حساب». وجاء في الحديث: «إن العبد إذا مات ولده، قال الله لملائكته، وهو أعلم: أقبضتم روح ولد عبدي؟ أقبضتم ثمرة فؤاده؟
كيف تتعامل مع الله في الابتلاء؟
أولًا وثانيًا: تقوى الله -تعالى- والأخذ بالأسباب، فهي عبادة مأمور بها المسلم، حيث جعلها الله -تعالى- سببًا للفرج بعد الشدة وكشْفًا للكرب بعد الضيق، حيث قال: «وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مَخْرَجًا*وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ وَمَن يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ إِنَّ اللَّهَ بَالِغُ …
لماذا يختبر الله عباده؟
أحمد شعبان (القاهرة) يبتلي الله عباده بالخير والشر حتى يختبر إيمانهم، والإنسان يكون أكثر إيماناً يصبره على البلاء، والله يختبر عباده ويبتليهم بالمصائب تارة وبالنعم تارة أخرى وينظر من يشكر ومن يكفر ومن يصبر، قال تعالى: (كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ وَنَبْلُوكُم بِالشَّرِّ وَالْخَيْرِ فِتْنَةً وَإِلَيْنَا تُرْجَعُونَ …
ماذا يفعل الشخص عند الابتلاء؟
في هذه الدنيا الفانية تجمّل بالصبر وتحلَّ بالرضا واحتسب الأجر وتذكّر ما أعده اللهُ لأهل البلاء والمحن: “وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ” البقرة:155 ارحْ قلبك فسيكافئك الله على صبرك وأعلم وأن الله تعالى يُوهب فضلًا لا ينضَب مَعينه ويُعطي خيرًا ممّا أخَذ، ثِقُ بمشيئة الله وحكمته وسعة رحمته وبعظيم عدله والالتجاء إليه وأعلم أنه …
كيف يمتحن الله عباده؟
والصبر إنما يكون عند الصدمة الأولى، كما قال عليه الصلاة والسلام: «إنما الصبر عند الصدمة الأولى»، وقال صلى الله عليه وسلم: «يقول الله سبحانه: ابن آدم إن صبرت واحتسبت عند الصدمة الأولى لم أرض لك ثواباً دون الجنة» فأشار إلى أن الصبر الشاق على النفس الذي يعظم الثواب عليه هو ما يكون في أول وقوع البلاء ومفاجأة المصيبة فيفوض …
لماذا الله يبتلينا بالمرض؟
ومن فوائد المرض: أنه رحمة من الرب للعبد، فالله عز وجل خلق العباد ليرحمهم لا ليعذبهم. قال سبحانه: «ما يفعل الله بعذابكم إن شكرتم وآمنتم». ولكن أكثر النفوس جاهلة بالله وحكمته، ومع هذا فالله يرحمها لجهلها وتفهمها، وقد ورد في الأثر أن العبد إذا أصابته البلوى فيدعو ربه ويستبطئ الإجابة ويقول الناس: ألا ترحمه يا رب؟
كيف يرد الله العبد اليه؟
هو أن يردك الله إليه بلطف دون أن يبتليك بمصيبة، وأن تعود إلى الله والطريق الحق دون أن تجرك المصائب إلى الله جراً .. “اللهم رُدنا إليك رداً جميلاً”.
ماذا يقال عند الابتلاء بالمرض؟
اللهمّ ألبسه ثوب الصحّة والعافية عاجلًا غير آجل يا أرحم الراحمين، اللهمّ اشفه، اللهمّ اشفه، اللهمّ اشفه، اللهمّ آمين. بسم الله أرقيك من وساوس الصّدر وشتات الأمر، من الأمراض والأوهام، ومن نزغات الشّيطان ومن الأسقام، ومن الكوابيس ومن مزعجات الأحلام.
متى يرفع الله عنك البلاء؟
كيف يرفع البلاء سريعا ، البلاء يُدفع بالدعاء والصدقة والاستغفار والتوبة، قال العلماء: الدعاء سبب يدفع البلاء فإذا كان أقوى منه دفعه، وإذا كان سبب البلاء أقوى لم يدفعه، لكن يخففه ويضعفه، ولهذا أمر عند الكسوف والآيات بالصلاة والدعاء والاستغفار والصدقة.
هل الله يعاقب بالمرض؟
لأجل ما سبق، فإنّه لا ينبغي للعبد المؤمن أن يتسرّع في الحكم على من ابتلي بمرض من الأمراض الخبيثة المستعصية، ويجزم بأنّه عقوبة من الله جلّ وعلا، فالأصل أنّ الله يسلّط المرض على المسلم رحمة به، إلا إن كان المبتلى وبشهادة مَن حوله من النّاس معروفا بظلمه وعدوانه على النّاس وعلى أموالهم وأعراضهم، ومعروفا بتكبّره على …
هل يغفر الله لمن تاب؟
ولا يغيب عنك أبداً قوله عز وجل: «إنما التوبة على الله للذين يعملون السوء بجهالة ثم يتوبون من قريب». … واستبشر على الدوام بقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إن الله يقبل توبة العبد ما لم يغرغر».
هل يغفر الله للمستغفر؟
فالمستغفر: يدعو الله تعالى بأن يغفر له، والاستغفار: هو دعاء بذلك ولا يُشترط لقبول الدعاء إلا: إخلاصُه لله تعالى، وصحةُ المطلوب (فلا يكون مطلوبا لا يليق طلبه أو لا يجوز)، وطلب المغفرة من الله تعالى قد تَحقّـقَ فيه هذان الشرطان: إخلاصًا، وصحةَ المطلوب، ولذلك قلنا: إن شرطي التوبة لا يلزمان لصحة الاستغفار؛ لأنهما شرطان …