هل يمكنك وصف نعيم القبر وعذاب القبر؟
من المقرر عقيدةً أن عذاب القبر ونعيمه حقٌّ؛ فقد أخرج البخاري عن عائشة رضي الله عنها قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «عَذَابُ الْقَبْرِ حَقٌّ»، وهذا ثابت في الإسلام بأدلة متكاثرة، منها قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «إِنَّمَا الْقَبْرُ رَوْضَةٌ مِنْ رِيَاضِ الْجَنَّةِ أَوْ حُفْرَةٌ مِنْ حُفَرِ …
ما هي فتنة القبر وعذابه؟
عذاب القبر في الإسلام هو العذاب الذي يسلطه الله على الكافرين والعصاة في قبورهم بعد وفاتهم إلى يوم القيامة، وهو ما يسمى بعذاب البرزخ وهو بين الحياة الدنيا والحياة الآخرة. وقد ذكر في الأحاديث، وقيل أنه ذكر في القرآن.
لماذا لا يحدثنا شيوخنا عن نعيم القبر؟
أولاً نقول كما قال حديث النبي صلى الله عليه وسلم: ((أن القبر أول منازل الآخرة)) ولكن ذلك لا يعني أنها منازل خلودٍ للعذاب والعياذ بالله. لماذا لا يحدثنا شيوخنا عن نعيم القبر؟ لماذا لا يحدثونا عن جميل اللقاء بربنا في أول منازل الآخرة والتي أعد الله فيها لعباده الصالحين رؤية طيبة وروضةً من الجنان؟
ماذا يقول الله لعبده في القبر؟
فيقول: ربّي الله، ونبيّ محمّد، فذلك قوله سبحانه وتعالى:” يُثَبِّتُ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ “، وفي رواية للبخاري قال:” إذا أقعد العبد المؤمن في قبره أتي ثمّ شهد أن لا إله إلا الله، وأنّ محمّدًا رسول الله، فذلك قوله:” يُثَبِّتُ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ فِي الْحَيَاةِ …
هل عذاب القبر للجسد بعينه او بعضه؟
يرى أهل السنة والجماعة أن عذاب القبر ونعيمه يكون للروح والجسد معاً، فالنفس تنعم وتعذب مفردة عن البدن ومتصلة به، وليس السؤال في القبر للروح وحدها؛ فهذا القول فاسد، وأفسد منه قول من قال: إن العذاب على الجسد وحده دون الروح، وينبغي أن يعلم أن النار التي في القبر والنعيم ليس من جنس نار الدنيا ولا نعيمها.
كيف يكون نعيم الجنة؟
الجنة فيها أنهار وعيون متنوعة: من نعيم أهل الجنّة أنّ الأنهار تجري من بين أيديهم، وتنبع العيون من تحتهم، وهي أصناف مختلفة فمنها أنهار الماء الصافي العذب، واللبن المُصفّى الذي لا يتغيّر طعمه، والعسل النقيّ، والخمر الذي لا يُسكر، بل فيه اللذّة لمن يشربه.
هل عذاب القبر موجود ابن باز؟
وأضاف ابن باز وفقا لما نشر على موقعه الرسمي: “وهو في نعيم أبدًا، وهو في نعيم وجسده مادام باقيًا فهو في نعيم، يناله نصيب من النعيم، كما يشاء الله سبحانه، والكافر في عذاب روحه في عذاب، وينال جسده نصيبه من العذاب..
لماذا لم يذكر عذاب القبر في القرآن؟
المشكلة ليست أن القرآن لم يذكر عذاب القبر، ولكن المشكلة أن فهم البعض للقرآن محدود جداً! ولذلك دعونا أولاً نحلل هذه القضية علمياً ومنطقياً وماذا نتوقع أن يحدث حسب قانون العدل الإلهي الذي يقضي بأن الكافر الذي كان يتمتع بحياته الدنيا لابد أن يبدأ رحلة شاقة من العذاب منذ لحظة الموت..
كم يستمر سؤال الملكين في القبر؟
وكم يستمر سؤال منكر ونكير في القبر؟ حياك الله السائل الكريم، لم يخبرنا القرآن الكريم، ولا السنة النبوية عن المدة التي يقضيها الملكين في سؤال الميت، فقد اجتهد مجموعة من العلماء على أن سؤال الملكين في القبر مرة واحدة، في الليلة الأولى للميت في قبره.
هل يشعر الانسان بالدود في القبر؟
ورد أن يشعر الإنسان المَيْت بالدود وهو يأكله يعتمد على أعماله التي كان يقوم بها في الدنيا، فإذا كان الإنسان صالحًا فإنَّ الله عز وجل لا يجعله يشعر بتحلل جسده، لأنَّه إذا شعر بهذا الأمر فهو شيء من عقاب الله للعصاة والكافرين، وهو مخالف لرحمة الله تعالى التي يُنزلها على عباده الصالحين عند موتهم ودفنهم في القبور.
كيف يعذب الله البشر في القبر قبل الحساب؟
فالعذاب ليس مترتب على الحساب فقد يحدث أن يعذب الله أناس حتى قبل الموت وفي الدنيا وليس في القبر وليس ثمة حساب والآيات في ذلك كثيرة منها قوله تعالى “لَّهُمْ عَذَابٌ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا ۖ وَلَعَذَابُ الْآخِرَةِ أَشَقُّ ۖ وَمَا لَهُم مِّنَ اللَّهِ مِن وَاقٍ” وهذا العذاب له غاية إذ هو على هونه بالمقارنة بعذاب الأخرة …
هل يرجع الروح الى الجسد في القبر؟
الروح بعد مغادرتها الجسم لا تنتقل إلى الجنة أو النار مباشرة، بل إلى حياة البرزخ.. وكلمة البرزخ أصلها فارسي وكان يستعملها العرب للتعبير عن مكان بين مكانين وقد استعملها القرآن عن مرحلة أو حياة بين حياتين… وفي ذلك يقول تعالى:(ومن ورائهم برزخ إلى يوم يبعثون)[المؤمنون: 100] فالبرزخ مرحلة بين الموت ويوم تقوم الساعة.
كيف تكون الحياة الزوجية في الجنة؟
وقال الداعية الإسلامي، في فيديو له، إن الله تعالى يجمع الزوجين في البرزخ، ويجمع الزوج بزوجته في الجنة وتكون زوجته سيدة الحور العين في الجنة وكلهن خادمات وصيفات لها. وأشار إلى أن الزوجة التي تزوجت أكثر من رجل فتكون مع زوجها الأخير التي توفيت وهي على ذمته في الجنة.
من الذي سيدخل الجنة؟
وفى أن المسلمين جميعا سيدخلون الجنة يقول الشيخ ابن باز فى (فتاوى نور على الدرب) من مات على التوحيد لا يشرك بالله شيئا فإنه من أهل الجنة وإن زنى وإن سرق، وهكذا لو فعل معاصى أخرى كالعقوق والربا وشهادة الزور ونحو ذلك، فإن العاصى تحت مشيئة الله، إن شاء ربنا غفر له، وإن شاء عذبه على قدر معاصيه إذا مات غير تائب، ولو دخل …